Website By

لحـود كـرر التـزام لبـنان قــرارات الشرعيـة الــدولية

لحـود كـرر التـزام لبـنان قــرارات الشرعيـة الــدولية

ابلغ رئيس الجمهورية اميل لحود الى رئيس اللجنة الدولية للتحقق من الانسحاب السوري الكولونيل ايان سنكلير، "حرص لبنان على تمكين اللجنة من القيام بالمهمات التي حددها لها الامين العام للامم المتحدة السيد كوفي انان، وذلك انطلاقا من موقفه الثابت احترام قرارات الشرعية الدولية". ونوه لدى استقباله اياه امس في قصر بعبدا، بالجهود التي يقوم بها مع اعضاء اللجنة، مشيرا الى ان الاجهزة اللبنانية المعنية ملتزمة تقديم المساعدة الضرورية للجنة.

بدوره نقل سنكلير الى لحود تحيات ممثل الامين العام للامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن، وشكره على الدعم الذي تلقاه اللجنة في عملها، عارضا المهمات التي نفذتها حتى الان في لبنان في اطار التكليف المعطى لها من الامم المتحدة. واشار الى ان اللجنة ستواصل عملها خلال الاسبوعين المقبلين تمهيدا لرفع تقرير عن النتائج الى الأمين العام للامم المتحدة.

ثم استقبل لحود قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعرض معه الاوضاع الامنية في لبنان، والمهمات التي قام بها الجيش لضمان امن العملية الانتخابية. ونوه "بدور مؤسسة الجيش في ترسيخ الامن والاستقرار في البلاد، والقيام بالمهمات التي تناط بها بدقة وحزم وحياد".

وكذلك استقبل وزير المال والاقتصاد والتجارة دميانوس قطار، الذي اطلعه على نجاح اصدار الـ"يورو بوند" بقيمة 500 مليون دولار، علما ان الدولة اطلقت الاصدار بـ 300 مليون دولار، وحصلت على زيادة بلغت 200 مليون دولار.

واشار قطار الى اهمية نجاح هذا الاصدار، لافتا الى ان الزيارة التي قام بها للندن في 13 حزيران الجاري، اتت ثمارها وان 30 في المئة من الاصدار جاء من خارج المصارف اللبنانية ومن محفظات استثمار دولية. وقال: "ان هذه النتيجة تدل على نجاح الحكومة في المرحلة الصعبة التي مر بها لبنان في استعادة الثقة لمصلحة الدولة اللبنانية، ولا بد من تسجيل الجهود التي بذلت للترويج لهذا الاصدار من مصرف كريدي سويس والمصرف المحلي لبنان والمهجر".

واضاف انه عرض للحود ايضا نتائج اجتماع وزراء المال والاقتصاد في الدول الاوروبية والمتوسطية الذي عقد للمرة الاولى منذ اطلاق اتفاق برشلونة في المغرب بين 19 حزيران الجاري و20 منه بهدف تقويم الشراكة الاوروبية المتوسطية بعد عشر سنين على اطلاقها. وحضر المؤتمر 35 دولة اضافة الى ممثلين للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي. وكانت للبنان في هذا المؤتمر مداخلة عن اهمية الشباب والطابع الاستثماري لايجاد فرص عمل للشباب في الدول المتوسطية، اضافة الى مداخلة عن اهمية تحول الشراكة حوارا جديا على ضفتي المتوسط في موضوع السلام والازدهار.

واشار قطار الى ان الوزارة انهت المقارنة بين مشروعي الموازنتين اللذين اعدهما الوزيران السابقان للمال، واطلع رئيس الجمهورية على تفاصيلهما، كما تداول معه الورقة التي ستطرح على الحكومة المقبلة حول مفهوم ضبط النفقات والاصلاح المالي.

ثم استقبل لحود الوزير السابق جان لوي قرداحي وعرض معه عددا من المواضيع السياسية.

واستقبل ايضا النائب السابق ناصر قنديل وعرض معه الاوضاع العامة، والتحركات الداخلية في ضوء نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة. وابدى قنديل خلال اللقاء "تخوف فئات لبنانية واسعة من تطابق الفرز الطائفي لجغرافيا الدوائر الانتخابية، مع حصرية المرجعيات الاحادية للطوائف على رأس الكتل الكبرى". ورأى "ان الجريمة التي استهدفت احد مؤسسي المقاومة الوطنية للاحتلال الاسرائيلي الشهيد جورج حاوي، قد اصابت احد جسور العبور

- التتمة في الصفحة 24 -

الوطنية بين الطوائف في زمن يراد فيه اخذ لبنان نحو الفرز الطائفي، لكنها رسالة دموية اسرائيلية، اياً تكن اليد التي نفذتها، تعلن بدء تنفيذ القرار 1559 لجهة تصفية المقاومة، بالمفرق، وتشير غداة اكتمال عقد المجلس النيابي الى دعوة بدماء المقاومين للسير في المخطط المشبوه لتنفيذ هذا القرار بالجملة".

ودعا الى "مؤازرة جهود لجنة التحقيق الدولية لكشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ودعم عمل الاجهزة الامنية والقضائية لكشف الايدي المجرمة التي اغتالت بطريقة واحدة تقريباً الشهيدين سمير قصير وجورج حاوي وقبلهما وبالطريقة نفسها الشهداء جهاد احمد جبريل وعلي حسن صالح وغالب عوالي" منبهاً الى "خطورة العبثية والكيد والتوظيف السياسي لتوجيه الاتهامات في المسؤولية عن هذه الجرائم"، ومبدياً تخوفه من "ان يساهم ذلك في تبرئة الفاعل الحقيقي ويضعف بالتالي فاعلية الاجهزة المعنية في حفظ الأمن واجراء التحقيقات وكشف الحقيقة".

وقال انه "تمنى على لحود ممارسة صلاحياته الدستورية لجهة مواكبة حاجة اللبنانيين الى قانون انتخاب جديد وعصري يضمن الحفاظ على التعددية السياسية ويوفر مناخاً انتخابياً صحياً، وكذلك قيام المجلس النيابي الجديد بالمسؤوليات المتراكمة منذ اول انتخابات نيابية بعد اتفاق الطائف لاستكمال تطبيق بنود الوفاق الوطني وخصوصاً ما نصت عليه المادة 95 من الدستور بتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية".

ونقل عن لحود "استعداده لقيادة اي مبادرات تساهم في فتح قنوات الحوار بين الاطراف اللبنانيين وتحقق المزيد من التماسك الوطني لمواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بلبنان واللبنانيين، وخصوصاً ما يستهدف المقاومة ومحاولات اصابة الأمن والاستقرار وزرع الشكوك واشاعة مناخات عدم الثقة، واعادة لبنان الى ما كان عليه قبل اتفاق الطائف ساحة مفتوحة امام القوى والاجهزة الاجنبية".

كما التقى لحود نقيب الطوبوغرافيين المجازين في لبنان ورئيس الاتحاد العربي للمساحة سركيس فدعوس، الذي اطلعه على انتخابه بالاجماع في القاهرة رئيساً للاتحاد العربي للمساحة في حضور 14 دولة عربية. كما اطلعه على لقائه والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، للبحث في سبل تنشيط الاستثمار العربي في لبنان.

واوضح فدعوس انه اتفق على اعتماد بيروت مركزاً دائماً للاتحاد العربي للمساحة، وسيتم افتتاح المركز برعاية الرئيس لحود. وقد عرض النقيب فدعوس عليه ان يكون رئيس الشرف للاتحاد.

واستقبل لحود كذلك، ممثل الطائفة القبطية في اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية ادمون بطرس الذي استنكر "الاتهامات التي تطال جزافاً رئيس البلاد"، معتبراً "ان الخروق الامنية التي تحصل هي نتيجة التشنج السياسي السائد". ورأى ان التوافق السياسي وحده يصنع الاستقرار الامني.

ثم التقى صاحب مستشفى المشرق في سن الفيل الدكتور طوني معلوف، يرافق الدكتور برنار ونا اللذين وجها دعوة اليه لحضور افتتاح مركز لزراعة القوقعة او ما يعرف بعصب الاذن، في المستشفى، وذلك يوم السبت 2 تموز المقبل.

واستقبل ايضاً، المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير الذي قدم اليه نسخة من كتابه "مياه لبنان بين الضياع والاستثمار" الذي يعرض فيه مجمل المشاريع المائية التي نفذتها وزارة الموارد ضمن الخطة العشرية التي وضعت في عهد لحود ويتطرق الكتاب الى سياسة المياه الدولية، والمحادثات التي اجرها لبنان مع سوريا حول نهر العاصي والنهر الكبير، اضافة الى تفاصيل ازمة مياه الوزاني – الحاصباني مع اسرائيل.

واستقبل لحود وفداً من عائلة الدكتور خطار شبلي، شكره على مؤاساة العائلة في وفاته، وعلى منحه وسام الارز الوطني من رتبة كومندور. وضم الوفد ناجي خطار شبلي وطوني سعدالله الخوري والسفير فريد سماحة.

Back to articles