حضر وزير الصحة علي حسن خليل صباح اليوم، عملية زرع آلة في قوقعة الاذن لطفلة عمرها سنتان تعاني منذ الولادة حالة صم وبكم، في مركز الشرق الأوسط الصحي في بصاليم. وبدأت وزارة الصحة إدخال هذا النوع من العمليات ضمن عملية الاستفتاء التي تقدمها لجميع المرضى الذين يستفيدون من خدماتها.
أجرى العملية الجراحية الاختصاصي في جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور برنارد ونا وهي عبارة عن زرع الة الكترونية في داخل القوقعة في الأذن، وتجرى للصم والبكم منذ الولادة والذين يفقدون سمعهم حديثاً. وشرح للحالات التي تجري فيها مثل تلك العملية التي تعيد للأصم والأبكم حاستي السمع والنطق اللتين ترتبطان بعضهما بالبعض.
وذكر الوزير علي حسن خليل أن "وزارة الصحة تغطي نفقات العملية المكلفة نسبياً على الأهل، فـ"بمعالجة الصم نكون قد عالجنا البكم، وهي عملية مركبة وطويلة تحتاج الى متابعة تتجاوز السنتين للاندماج في المجتمع. ان وزارة الصحة تغطي نحو 20 عملية من هذا النوع وللسنة المقبلة نعمل على ادراج نحو 40 حالة في برامجنا لمواطنين يعانون هذه المشكلة".
ولإنجاح هذا النوع من العمليات يجب ان يجريها جراح أنف وأذن وحنجرة ويعاونه فريق عمل متخصص بعد الجراحة مؤلف من اختصاصي في برمجة القوقعة، واختصاصي في علم النطق. ويشار الى ان هذه العملية اجراها الاختصاصي في جراحة الأنف والأذن والحنجرة البروفسور أنطوان نعمة والاختصاصي في برمجة زراعة القوقعة رئيس الجمعية العلمية للبورد العربي في هذا الاختصاص ايلي الزير، لأول مرة في الشرق الأوسط في العام ١٩٩٤ في مستشفى قلب يسوع.
وتجرى هذه العملية للأولاد غير المستفيدين من آلات السمع، بعد ان يراهم معالج نفسي واختصاصي سمع ومؤهلة النطق، وعلى أساس تقييمهم تجرى العملية. والعملية هي كناية عن زرع آلة في القوقعة لاعطاء فاقد السمع سمع طبيعي تقريبا. وتبرمج هذه الآلة لمدة سنتين، اول أسبوع ٣ مرات متتالية، ثم عندما تقرر عالمة تأهيل النطق التي تتابعه ذلك. وبعد ذلك يراه الاختصاصي في البرمجة مرة كل سنة. ويترافق مع ذلك نحو ٥٠ جلسة موزعة على سنتين مع اختصاصية النطق ليتعلم الكلام واللفظ. من هنا أهمية فريق العمل والبرمجة الصحيحة والنطق السليم لإعطاء الولد افضل الفرص في استعادة السمع والكلام.